زواج البالغة العاقلة الراشدة بدون إذن الولي

ســـــــــؤال

هل تستطيع البنت البالغة العاقلة الراشدة أن تتزوج من شخص بدون إذن وليها وهل يستطيع القاضي أن يأذن بهذا الزواج و إذا كان قانون الأحوال الشخصية السوري قد قال أن الفتاة التي أتمت السابعة عشرة من عمرها لها أن تزوج نفسها بغير إذن وليها ولكن بشرط الكفاءة في الزوج فهل يبيح القاضي الزواج هنا ونحن نعرف شرعاً بقول الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم أنه أيما امرأةً نكحت بغير إذن وليها وشاهدي عدل فنكاحها باطل فما هو رأي قانون الأحوال الشخصية السوري هنا وهل ينطبق مع الشرع ؟



الجـــــــــــواب:

إن قانون الأحوال الشخصية السوري هو روح الشريعة الإسلامية وقد جاء في المادة /305/ منه أنه أي موضوع غير مذكور فيه يعاد فيه للراجح في المذهب الحنفي أي أن قانون الأحوال الشخصية السوري هو ليس قانون مستورد من الغرب بل هو من الشريعة الإسلامية السمحاء أما إجابة السؤال فهي التالي:

حسب المادة 20 من قانون الأحوال الشخصية فالفتاة التي اتمت السابعة عشرة من عمرها إذا ارادت الزواج يطلب القاضي من وليها بيان رأيه خلال مدة يحددها له فإذا لم يعترض او كان اعتراضه غير جدير بالإعتبار يأذن القاضي بزواجها بشرط الكفاءة.

حبيبي علاء القاضي لا يوافق على هذا الزواج إلا إذا كان الولي يمنعه لأسباب غير معتبرة كأن يقول الولي لن أزوج ابنتي لبشعٍ مثلك فهنا القاضي يوافق على الزواج ويجيزه طبعاً بشرط الكفاءة بين الزوجين

شكراً كتير على الآراء الحلوة وبالنسبة لروز بقول إذا كان هناك اختلاف مذاهب فيجبل النظر إلى

قانون الأحوال الشخصية الذي يطبق على بعض الطوائف فإذا كان كل منهم من مذهب معين فيحكم

القاضي بلأمر الراحج قضاءً وحيث أن قانون الأحوال الشخصية هو مستمد من الشريعة الإسلامية

فقانون كل دولة يتحكم بنوع المذهب الذي يعتمد عليه قضاءً ( بالمناسبة أحكام الزواج والطلاق في

المذاهب الأربعة الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي لا يوجد فيها اختلاف إلا شيء بسيط جداً

يمكن معه تطبيق حكم أي من هذه المذاهب ) أما بالنسبة لغير الدين الاسلامي فيطبق القاضي أحكام

الدين المسيحي مثلاً بالنسبة للأرذوكس أو المارونيون كل حسب طائفته ) علماً أنه يجوز إذا أراد

الطرفان الزواج وكان كلاً منهما من ديانه مختلفة فيجوز زواج المسيحية من المسلم وليس العكس

وهذا الحكم شرعي بحت

مرور جميع الأصدقاء والأعضاء على راسي والله وشكراً كتير لكل من يسهم بدعم فكرة التشجيع والإقدام على متابعة البداية حتى النهاية شكرررررررررررراً