يروي لنا .. دكتور من شيوخنا الكراام .. اليووم قصه محزنه ومعتبره ..
عن قريبةً له .. توفيت قبل يومين .. وتمت الصلاة عليها قبل امس في مكه .. بعد العشااء ..
يقوول .. هذه المرأه عرف عنها .. حب الخير ..
دااعيةً .. صاالحه متفقهه .. محااضره .. في الدين دوماً ..
حولت بيتها .. لما يشبه مقر دروس دينيه متوااصله ..
لها درس ديني كل يوم جمعه بعد العصر .. لنسااء حيها .. في الريااض ..
هذا الدرس .. يكتظ بالحضوور حتى انه لايتسع بيتها الكبير .. لكثرة الحااضرات ..
المهم .. انها امرأه عُرف عنها حب الخير .. والأعماال الخيريه ..
وتسخير نفسها لخدمة الدين .. في كل مجاال متااح .. لها ..
يوم الأربعااء .. طلبت من ابنها السفر لمكه لأجل العمره ..
والسبب أن ابنها .. تعين في المنطقه الشرقيه .. وسيبااشر السبت اللي هو اليووم ..
فحبت ان يبدأ حيااته العمليه .. بعمره يشكر الله فيها على فضله ..
زوجها .. طلب منها تأجيل هذه العمره .. واستعدااده للذهاب بها الإسبووع القاادم ..
لأن الإبن منشغل بترتيب سفره وإقاامته .. هناااك في الشرقيه ..
لكن الأم .. اصرت اصراار عجيب على الذهااب .. فكاان القراار بالذهااب لأجلها ..
راحوووا المطااار ( هي وابنها وابنتها ) .. لرحلة السااعه 10 .. اخبروهم انه تم تأجيل الرحله للساعه الواحده ..
اتصلت على زوجها تخبره بذلك .. وطلب منها العوده .. لكن هي اصرت .. على الذهااب ..
المهم .. ان الرحله اقلعت السااعه 1 .. وصلوا مكه .. طااافوا .. حول الكعبه ..
تقوول ابنتها .. ( كاانت امي طواال الطوااف .. تتوقف وتدعي .. اللهم امتني في هذا المكان الطاهر ) ..
انتهوا من الطواااف .. ولم يبقى على اذان الفجر .. سوى ساعه تقريباً ..
فطلبت من ابنها الذهاب للفندق .. للسحور .. لأنها نووا الصياام ..
ومن ثم يعودون .. لتكملة السعي .. ومنااسك العمره ..
تسحروا .. وشربووا من مااء زمزم .. ثم عاادوا لتكملة السعي ..
وكاانت الأم .. حسب روااية ابنتها .. تتوقف اثنااء السعي .. مراات عديده ..
وتدعوا بنفس دعوتها .. التي كاانت تقولها عند الطواااف ..
كاانت طوال السعي .. تقرأ القرآن .. لأنها حاافظه له .. ولأنه افضل الذكر ..
فجأه .. توقفت الأم .. ثم جثت على ركبتيها .. وسجدت .. يقوول الآبن ..
( حسبنا الأمر عاادي .. كونها تقرأ القرآن .. وقد تكون مرت بآية سجده .. وفعلت السنه ) ..
لكن .. تفاجأو أن سجوودها طاال .. وبدت البنت تنادي امها .. وتحرك جسدها ..
لكن .. الأم لاترد .. نزل الآبن لها .. ورفعها .. فوجدها راافعةً سباابتها .. وتتشهد ..
ثم سجدت .. سجدتها الأخيره .. مفاارقةً للحيااه .. في احسن ختاام يتمنااه اي عبد ..
ماتت .. وهي تقرأ وحاافظه للقرآن ..
ماتت .. وهي معتمره .. وتسعى ..
ماتت .. وهي صاائمه ..
ماتت .. وهي ساجده ..
ماتت .. وهي متشهده .. الله يرحمها ..
.
.
اخبر الإبن .. ابااه بإتصاال .. عن الحاادثه ..
وكاان الأب في قريه تبعد .. 200 كيلوو عن الريااض ..
هو وابناائه .. يقضوون العطله .. في استرااحتهم الخااصه ..
اتى الأب .. وابنائه وبنااته .. واخت زوجته .. وعددهم 12 .. إلى المطاار ..
وسبحاان من يسخر لهم الأمر .. وجدوا على اقرب رحله .. لمكه .. في هذا الوقت ..
12 تذكره .. ووصلوا لمكه .. وتولوا اخت الأم .. وابنتها عملية غسل المرحومه ..
تقول اختها .. وهي تكبرها .. بأعواام ..
لكنها ملتصقه بها منذ زمن .. حتى ان بيتااهما متلاصقاان .. تقوول ..
( لم ارى اختي .. بإبتساامه تضئ وجهها .. كما رأيتها عند غسلي لها ) ..
.
.
انظروا .. كيف تعلق قلبها برب العالمين ..
صرفت كل همها .. وكل وقتها .. في ارضاااءه .. ومحبته ..
وحقق لها رب العالمين .. امنيتها على احسن حاال .. يتمناه كل انساان فينا ..
قصه .. تحمل العبره ..
وتعطي الدلاله .. لمعاادلة هذه الحيااه ..
استوعبوها ياسااده ..
كاان احد السلف يقووول .. في زماانه ..
( كثيرةٌ هي العبر .. وقلةٌ من يعتبر ) ..
ولاحظواا انني .. اتكلم عن زماانه .. فكيف زمااني وزماانك ..!!
ختاماً .. يقوول - صلى الله عليه وسلم - ..
( من عاش على شئ مات عليه .. ومن مات على شئ بُعث عليه ) ..
وهذا الحديث .. يقرر لنا معاادلة هذه الحيااه ..
فـ الإنساان مخير .. ايهما يختااااااااار .. شئ يحبه ويتعلق به ..
وتكووون خاتمته كلها خيرٌ عليه .. لأنه خيرٌ في خير ..
أو شئ .. يحبه ويتعلق به .. وتكوون خااتمته عليه شراً وبيلا .. لأنه شر في شر ..
اذاً سوء الخااتمه .. هي عنواان نهاائي .. لمسيرة حيااتك .. وتعلقك بشئ دون شئ ..
عن قريبةً له .. توفيت قبل يومين .. وتمت الصلاة عليها قبل امس في مكه .. بعد العشااء ..
يقوول .. هذه المرأه عرف عنها .. حب الخير ..
دااعيةً .. صاالحه متفقهه .. محااضره .. في الدين دوماً ..
حولت بيتها .. لما يشبه مقر دروس دينيه متوااصله ..
لها درس ديني كل يوم جمعه بعد العصر .. لنسااء حيها .. في الريااض ..
هذا الدرس .. يكتظ بالحضوور حتى انه لايتسع بيتها الكبير .. لكثرة الحااضرات ..
المهم .. انها امرأه عُرف عنها حب الخير .. والأعماال الخيريه ..
وتسخير نفسها لخدمة الدين .. في كل مجاال متااح .. لها ..
يوم الأربعااء .. طلبت من ابنها السفر لمكه لأجل العمره ..
والسبب أن ابنها .. تعين في المنطقه الشرقيه .. وسيبااشر السبت اللي هو اليووم ..
فحبت ان يبدأ حيااته العمليه .. بعمره يشكر الله فيها على فضله ..
زوجها .. طلب منها تأجيل هذه العمره .. واستعدااده للذهاب بها الإسبووع القاادم ..
لأن الإبن منشغل بترتيب سفره وإقاامته .. هناااك في الشرقيه ..
لكن الأم .. اصرت اصراار عجيب على الذهااب .. فكاان القراار بالذهااب لأجلها ..
راحوووا المطااار ( هي وابنها وابنتها ) .. لرحلة السااعه 10 .. اخبروهم انه تم تأجيل الرحله للساعه الواحده ..
اتصلت على زوجها تخبره بذلك .. وطلب منها العوده .. لكن هي اصرت .. على الذهااب ..
المهم .. ان الرحله اقلعت السااعه 1 .. وصلوا مكه .. طااافوا .. حول الكعبه ..
تقوول ابنتها .. ( كاانت امي طواال الطوااف .. تتوقف وتدعي .. اللهم امتني في هذا المكان الطاهر ) ..
انتهوا من الطواااف .. ولم يبقى على اذان الفجر .. سوى ساعه تقريباً ..
فطلبت من ابنها الذهاب للفندق .. للسحور .. لأنها نووا الصياام ..
ومن ثم يعودون .. لتكملة السعي .. ومنااسك العمره ..
تسحروا .. وشربووا من مااء زمزم .. ثم عاادوا لتكملة السعي ..
وكاانت الأم .. حسب روااية ابنتها .. تتوقف اثنااء السعي .. مراات عديده ..
وتدعوا بنفس دعوتها .. التي كاانت تقولها عند الطواااف ..
كاانت طوال السعي .. تقرأ القرآن .. لأنها حاافظه له .. ولأنه افضل الذكر ..
فجأه .. توقفت الأم .. ثم جثت على ركبتيها .. وسجدت .. يقوول الآبن ..
( حسبنا الأمر عاادي .. كونها تقرأ القرآن .. وقد تكون مرت بآية سجده .. وفعلت السنه ) ..
لكن .. تفاجأو أن سجوودها طاال .. وبدت البنت تنادي امها .. وتحرك جسدها ..
لكن .. الأم لاترد .. نزل الآبن لها .. ورفعها .. فوجدها راافعةً سباابتها .. وتتشهد ..
ثم سجدت .. سجدتها الأخيره .. مفاارقةً للحيااه .. في احسن ختاام يتمنااه اي عبد ..
ماتت .. وهي تقرأ وحاافظه للقرآن ..
ماتت .. وهي معتمره .. وتسعى ..
ماتت .. وهي صاائمه ..
ماتت .. وهي ساجده ..
ماتت .. وهي متشهده .. الله يرحمها ..
.
.
اخبر الإبن .. ابااه بإتصاال .. عن الحاادثه ..
وكاان الأب في قريه تبعد .. 200 كيلوو عن الريااض ..
هو وابناائه .. يقضوون العطله .. في استرااحتهم الخااصه ..
اتى الأب .. وابنائه وبنااته .. واخت زوجته .. وعددهم 12 .. إلى المطاار ..
وسبحاان من يسخر لهم الأمر .. وجدوا على اقرب رحله .. لمكه .. في هذا الوقت ..
12 تذكره .. ووصلوا لمكه .. وتولوا اخت الأم .. وابنتها عملية غسل المرحومه ..
تقول اختها .. وهي تكبرها .. بأعواام ..
لكنها ملتصقه بها منذ زمن .. حتى ان بيتااهما متلاصقاان .. تقوول ..
( لم ارى اختي .. بإبتساامه تضئ وجهها .. كما رأيتها عند غسلي لها ) ..
.
.
انظروا .. كيف تعلق قلبها برب العالمين ..
صرفت كل همها .. وكل وقتها .. في ارضاااءه .. ومحبته ..
وحقق لها رب العالمين .. امنيتها على احسن حاال .. يتمناه كل انساان فينا ..
قصه .. تحمل العبره ..
وتعطي الدلاله .. لمعاادلة هذه الحيااه ..
استوعبوها ياسااده ..
كاان احد السلف يقووول .. في زماانه ..
( كثيرةٌ هي العبر .. وقلةٌ من يعتبر ) ..
ولاحظواا انني .. اتكلم عن زماانه .. فكيف زمااني وزماانك ..!!
ختاماً .. يقوول - صلى الله عليه وسلم - ..
( من عاش على شئ مات عليه .. ومن مات على شئ بُعث عليه ) ..
وهذا الحديث .. يقرر لنا معاادلة هذه الحيااه ..
فـ الإنساان مخير .. ايهما يختااااااااار .. شئ يحبه ويتعلق به ..
وتكووون خاتمته كلها خيرٌ عليه .. لأنه خيرٌ في خير ..
أو شئ .. يحبه ويتعلق به .. وتكوون خااتمته عليه شراً وبيلا .. لأنه شر في شر ..
اذاً سوء الخااتمه .. هي عنواان نهاائي .. لمسيرة حيااتك .. وتعلقك بشئ دون شئ ..