من طرف ..لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف المسلمون في المكان الذي يدفن فيه عليه الصلاة والسلام فقال ابوبكر رضي الله عنه اني سمعت رسول الله يقول (ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض.. قال فرفعوا فراش رسول الله الذي توفي عليه فحفروا له ثم دفن ) رواه ابن ماجة. وان كان هذا الحديث ضعيفا او ضعفه احد نقول انه من المستحيل ان يدفن النبي في موضع خطأ لم يرده الله سبحانه وتعالى وحاشا الصحابة ان يخطئوا في اجتهادهم في موضع دفنه فهذه ارادة الله سبحانه وتعالى ولحكمة هو يريدها عز في علاه.
وقد ورد في كتب التاريخ ان حجرات امهات المؤمنين رضي الله عنهن ادخلت في المسجد في زيادة الوليد بن عبدالملك رحمه الله على يد عامله عمر بن عبدالعزيز الذي اعد خامس الخلفاء الراشدين رحمه الله تعالى ورضي الله عنه وكان ذلك عام 88هـ وأقام الدائر المخمس على الحجرة الشريفة من جهة الشمال وكانت آخر الزيادات من جهة الغرب. وادخال قبره كان في خير القرون القرن ا لاول فقد قال عنه (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فما ادري قال النبي بعد قوله مرتين او ثلاثا ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولايؤتمنون وينذرون ولايفون ويظهر فيهم السمن) ورد في الصحيحين. وان لم يكن المقصود بالقرن المدة الزمنية وهي القرن من الزمان 100 عام وكان المقصود زمن صحابته ورضوان الله عليهم اجمعين فعليه قد ادخل القبر الشريف في القرن الثاني وهو قرن التابعين رضوان الله عليهم وقد قال عن الخيرية فيه وعن القرن الذي يليه ايضا.
ودخول القبر الشريف في المسجد فيه حكمة ربانية لمن تفكر في ذلك بل معرفة قبره على وجه اليقين دون قبور الانبياء جميعهم عليهم السلام فيه حكمة بالغة الا وهي ثبوت بعثه وتبليغه الرسالة خاصة لغير المسلمين فهم ينكرون رسالته ولا يؤمنون بها وعدم معرفة مكان قبره على وجه اليقين ذريعة لأي فئة كانت ممكن ان تظهر وتنكر مبعثه من اصله خاصة وان الدين الاسلامي خاتم الأديان.
واما عن حكمة ارادة الله عز في علاه بدخول قبره في المسجد فالله أعلم ان منها:
* انه كان من الممكن ان يكون مزارا مستقلا عن المسجد النبوي الشريف وقد يأتي الزائر للقبر دون المسجد والصلاة فيه. وكذلك كان بالامكان ان يتخذ مطافا. عدا عن امكانية عدم التأدب حين زيارته برفع صوت ونياحة وغير ذلك ووجوده في المسجد يمنع ذلك وما يحدث عند اسوار بقيع الغرقد من بعض الفئات فيه دلالة على امكانية حدوث ذلك واكثر ايضا.
* ولاتخفى على الكثير قصة محاولة سرقة الجسد الشريف صلى الله على صاحبه وسلم في عهد الملك نور الدين الشهيد محمود زنكي عام 557هـ وذلك مع وجود القبر في الحرم النبوي فكيف لو كان القبر خارجه.
اللهم وجود القبر الشريف في الحرم النبوي لم يتم الا بارادتك وقد استجبت ربنا لدعاء نبيك بأن لايكون قبره وثنا يعبد فاللهم ألهم المسلمين عدم الخوض في أمور قد اردتها وانتهت وان فتحت ابوابها للنقاش او تبديلها احدثت فتنة كبرى وفرقت صفوف المسلمين وما اشد حاجتنا ربنا للم الشمل لتقوى الامة المحمدية المستضعفة والمهانة شرقا وغربا فاكرمهم اللهم بالتجمع على الحق ونبذ الباطل. وما كتبت هذا الا بعد ان قرأت هذا القول مطبوعا على صفحة احدى الصحف (ادخل القبر الشريف في المسجد النبوي بعد انقراض الصحابة في عهد الخلفاء الأمويين دون الرجوع الى أهل العلم واستشارتهم في ذلك) 1هـ, وفعلا لم يدخل في عهد الصحابة ولكن الخطأ في القول انه ادخل دون الرجوع الى أهل العلم وقد فنّدت ذلك ولو كان عدم استشارة العلماء صحيحا لسارع علماء الأمة السابقون (وهم من نأخذ عنهم كثيرا من العلم) في اخراجه بعد عهد الوليد وخاصة في زمن الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز وقد كان قريب عهد جدا بادخال القبر بل كان في عهد عمالته على المدينة والكل شهد بورعه على مر التاريخ ولم يختلف على ذلك احد.
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه
وقد ورد في كتب التاريخ ان حجرات امهات المؤمنين رضي الله عنهن ادخلت في المسجد في زيادة الوليد بن عبدالملك رحمه الله على يد عامله عمر بن عبدالعزيز الذي اعد خامس الخلفاء الراشدين رحمه الله تعالى ورضي الله عنه وكان ذلك عام 88هـ وأقام الدائر المخمس على الحجرة الشريفة من جهة الشمال وكانت آخر الزيادات من جهة الغرب. وادخال قبره كان في خير القرون القرن ا لاول فقد قال عنه (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فما ادري قال النبي بعد قوله مرتين او ثلاثا ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولايؤتمنون وينذرون ولايفون ويظهر فيهم السمن) ورد في الصحيحين. وان لم يكن المقصود بالقرن المدة الزمنية وهي القرن من الزمان 100 عام وكان المقصود زمن صحابته ورضوان الله عليهم اجمعين فعليه قد ادخل القبر الشريف في القرن الثاني وهو قرن التابعين رضوان الله عليهم وقد قال عن الخيرية فيه وعن القرن الذي يليه ايضا.
ودخول القبر الشريف في المسجد فيه حكمة ربانية لمن تفكر في ذلك بل معرفة قبره على وجه اليقين دون قبور الانبياء جميعهم عليهم السلام فيه حكمة بالغة الا وهي ثبوت بعثه وتبليغه الرسالة خاصة لغير المسلمين فهم ينكرون رسالته ولا يؤمنون بها وعدم معرفة مكان قبره على وجه اليقين ذريعة لأي فئة كانت ممكن ان تظهر وتنكر مبعثه من اصله خاصة وان الدين الاسلامي خاتم الأديان.
واما عن حكمة ارادة الله عز في علاه بدخول قبره في المسجد فالله أعلم ان منها:
* انه كان من الممكن ان يكون مزارا مستقلا عن المسجد النبوي الشريف وقد يأتي الزائر للقبر دون المسجد والصلاة فيه. وكذلك كان بالامكان ان يتخذ مطافا. عدا عن امكانية عدم التأدب حين زيارته برفع صوت ونياحة وغير ذلك ووجوده في المسجد يمنع ذلك وما يحدث عند اسوار بقيع الغرقد من بعض الفئات فيه دلالة على امكانية حدوث ذلك واكثر ايضا.
* ولاتخفى على الكثير قصة محاولة سرقة الجسد الشريف صلى الله على صاحبه وسلم في عهد الملك نور الدين الشهيد محمود زنكي عام 557هـ وذلك مع وجود القبر في الحرم النبوي فكيف لو كان القبر خارجه.
اللهم وجود القبر الشريف في الحرم النبوي لم يتم الا بارادتك وقد استجبت ربنا لدعاء نبيك بأن لايكون قبره وثنا يعبد فاللهم ألهم المسلمين عدم الخوض في أمور قد اردتها وانتهت وان فتحت ابوابها للنقاش او تبديلها احدثت فتنة كبرى وفرقت صفوف المسلمين وما اشد حاجتنا ربنا للم الشمل لتقوى الامة المحمدية المستضعفة والمهانة شرقا وغربا فاكرمهم اللهم بالتجمع على الحق ونبذ الباطل. وما كتبت هذا الا بعد ان قرأت هذا القول مطبوعا على صفحة احدى الصحف (ادخل القبر الشريف في المسجد النبوي بعد انقراض الصحابة في عهد الخلفاء الأمويين دون الرجوع الى أهل العلم واستشارتهم في ذلك) 1هـ, وفعلا لم يدخل في عهد الصحابة ولكن الخطأ في القول انه ادخل دون الرجوع الى أهل العلم وقد فنّدت ذلك ولو كان عدم استشارة العلماء صحيحا لسارع علماء الأمة السابقون (وهم من نأخذ عنهم كثيرا من العلم) في اخراجه بعد عهد الوليد وخاصة في زمن الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز وقد كان قريب عهد جدا بادخال القبر بل كان في عهد عمالته على المدينة والكل شهد بورعه على مر التاريخ ولم يختلف على ذلك احد.
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه
